سحر انثى روح راقــيــهـ ~
الجنسية : الجنس : عدد المساهمات : 372 تاريخ التسجيل : 28/04/2011 mms : رسالة sms :
| موضوع: لو كُنتَ ظِلاً كاملاً فقطْ : *!! الثلاثاء سبتمبر 20, 2011 10:31 am | |
| إنحناءةُ ظِلْ : *!
لو كُنتَ ظِلاً كاملاً ليومٍ فقطْ ! لرُبما شعرتَ بأنكَ وَ بالرُغمِ مِنَ كُل الـ وجع رجلٌ كَتب الله لهُ نعيمُ الأرضَ . لو كُنتَ ظِلاً فقط بقوامٍ كَاملةٍ ليومْ وحيدْ ، لأقمتَ ألفَ سؤالٍ كُلهمْ مُصابونَ بمعضلةِ ألا كيفَ تهبنيّ إمرأةٌ ُكُل ذا ، مُتجاهلةً كُل السوءْ الـ بيّ يَستكينُ .أنتَ لم تكُنَ ظِلاً يومًا ، فكيفَ بهِ كامِلاً ، لا وَ لا كُنتَ رجُلاً . كُنتَ وجع ، جرحُ ذاكِرة ، موتُ بلا حِدادْ ، نِداءٌ عاقِر ، ألف حضارةٍ مُضطهدة ، صوتٌ عِراقيّ مُتشعبٌ ، مِحرابٌ مُغلقْ، قبيلةٌ مَنسيّة،موسِمُ بكاءْ ، سقطةٌ أولى، نصٌ أوليّ هشَ، كُنتَ شيئاً لا يُنسى وَ لا معهُ تنجحُ الإلتِفاتةُ بهدوء دونَ خلقَ مِضمارْ شوشرة ، كُنتَ أشبهُ بِذكرى مِيلادٍ ترتبطُ بذكرى أشدُ ألمًا مِنَ مُجردِ ميلادِ ، كُنتَ شيءٌ كَبيرٌ لا يُتجاهلْ وَ سوداويّ جدًا حدْ أنَ يجُر الموتَ مِنَ عُنقِه وَ يلقيهِ على نافِذتيّ بلا رحمةٍ ، كُنتَ وَ ما عُدتَ !!
صعودٌ أوليّ : *!
ما كُنتَ شيئاً خارقاً للعادةِ ، يُثير شغفَ طفلةٍ إعتادتَ على الدلالِ ، يَسرِقُ الدهشةُ مِنَ الكونِ وَ يودعها صَدريّ ، يُشكِل مِنَ بقايا الغيمِ كوبليهٍ يَسحرنيّ ، يَتكتلُ ليلاً بالقُربْ مِنَ أذنيّ ليجدُل ليّ حكايا تُنافِسُ جمالْ حكايا جدتيّ الـ تختبئ بيّ ، يمسِكُ عودًا عتيقاً وَ ينكفئ لِـ يلِدْ ليّ لحنًا يتشكلُ إعتمادًا على ملامحيّ ، يُشتِتُ حُرقةالشِتاءْ بربيعٍ شتائيّ طويلٍ عنه لا أنويّ إكتفاءًا !! كُنتَ شيئاً روتينياً جدًا ، يَسيرُ ببطءٍ كما يَسيرُ الليلْ ، يأخذُ بأخِر المقهى مقعدًا عتيقاً ، يقرأ تفاصيلاً رتيبة ، يُغنيّ بعجزٍ كما لو أنه يتثأب ، يلبِسُ رداءًا مُقلماً كما أخبارُ الموتِ ، يقولُ صمتًا ، يصمتُ قولاً ، لا ينويّ رحيلاً وَ لا يطمحُ لِـ بقاءْ !!
مُنعطفٌ حادْ : *!
تخيلْ ، أنا أفتعِلُ كُل الأشياءْ السيئةِ ، وَ أنفِضُ غشاءْ وعوديّ لكَ كُلها ، وَ متى ما أستطعتُ الإكمالُ أظلُ أرمِقُ الـ حوليّ بعينِ الباحِثة عن كيفيةٍ تقودها لِـ إتقانَ السيئاتِ إتجاهكَ . تخيلْ !! أنا أصافحُ الغرباءْ ، ألقِفُ كوبْ قهوتيّ مِنَ بينِ يديّ امرأةٌ لا أعرفُها ، أزرعُ رسائليّ بنافِذتيّ وَ لا أعلمُ شيئاً عمَن فيها يحتفِظُ ، أستقبلُ هدايا مَجهولةٌ لمُناسباتٍ مجهولةٌ بأسماءٍ جدًا مجهولة . تخيلْ !! أنا أهملتُ شعريّ وَ طِلاءْ أظافريّ وَ المُتبقيّ مِنَ جسديّ ، وَ أزورُ طبيبٌ لا أعرفُ إسمهُ لأخبئ كُل الأقراصُ الـ تصلنيّ منهُ بجوفِ وسادتيّ وَ أنسى أمرُها . تخيلْ !! أمسِكُ بيدِ الأرقِ وَ أجالِسهُ وَ أسكُب لهُ أقداحاً لا نهائيةٍ مِنَ حديثٍ ، دونَ أنَ يتسربُ شبحُ المللِ لعيناهِ ، أُديرُ المذياع بأملٍ كَبيرٍ وَ أنسِبُ كُل كوبليهٍ للقيصَرْ يَصل لمَسمعيّ لكَ ، وَ أكررْ . تخيلْ !! أنا أغنيّ للموتِ بشجنْ وَ رائحةُ الموتى تَنسلُ مِنَ خلفَ عُنقيّ ، وَ فقط أنا أتوجعُ وَ أقولُ وَ لا تُنصِتَ !!
بابٌ خلفيّ : *!
كُنَ ظِلاً و سأرحلُ كما ترحلُ الأمجادُ ، أخلِفُ عارًا وَ نكسةٌ وَ ألفُ عميلٍ خائنٍ و إستيطانَ ! و أخلِفُ ظِلاً ينوحُ ، يصرخُ ، يطرِقُ الأبواب ، بلا تِحنانٍ وَ لا أذنينَ وَ لا مُجيبينَ ! وَ أخلِفُ ظِلاً كانَ بيومٍ يذوقُ طعامْ الحُبْ ، فتكَبر وَ أستكبرْ وَ حُرِّمْ ، وَ ما عادْ ظِلاً !!
| |
|