ما هو سرّ الوسادة؟
تشاركنا أفراحنا وأحزانا, نلقي عليها دموع الندم...
لما نضع رؤوسنا على الوسادة يبدأ مشوار طويل مع التفكير,
مشوار نسترجع فيه المواقف التي مرّت علينا خلال اليوم
على الوسادة نفكّر في كل غلطة غلطناها في حق عزيز
نفكر في كل جرح أصابنا به حبيب
ع الوسادة نندم ونتألم
ع الوسادة نندم على كل معصية ارتكبناها في حق ربّنا سبحانه وتعالى
فنبوح له بالإستغفار والخوف منه
ع الوسادة نفكّر في المستقبل وغموضه وما يمكن أن يحمله من مفاجآت
ثم نبدأ بالتخطيط له
ع الوسادة يصبّ علينا سيل من الأفكار
فتخيّلي لو كانت تحسّ!
لو كانت تعرف ما في أفكارنا؟
ما ذا ستكون ردّة فعلها؟
ممكن تقول خلاص يكفي
ملّييييييت
وممكن تهرب من أفكار البعض
وممكن تحن على آلام البعض
ممكن تحب ناس وتكره ناس
تشتاق لناس بللت دموعهم أطرافها
وتفرّ من ناس خططوا للشر على دفئها
ألا تلاحظي أنك ما تقدري تنامي جيّدا إذا غيّرت وسادتك!
فلو كانت هي تحسّ؟؟؟
تفتخر بوجودها تحت رؤوس البعض
ويمكن تفتقدهم وتشتاق لهم
الوسادة
يا ما سمعت أنين من أتعبهم المرض
وياما تبلّلت بدموع الأرامل واليتامىآ
ويا ما استقبلت دموع التائبن وتتمتّعت بدموع التوبة والندم....
ياترى مالسر في تلك الوسادة..!!
هل أصبحت بالفعل هي الاقرب لنا..!!
أو بالأحرى نقول هي ملجأنا نبوح لها بـ مكنون صدورنا دون خوف منها..؟؟؟!!
قد تكون اللحظات التي نقضيها ع الوسادة من أجمل اللحظات
وقد تكون من أحزنها!
حتى أن الخيال قد يهيم بنا
فننسج قصصاً نبكي عليها وكأنها واقع
ونتخيل مسرات نبتسم لها في سرّنا
ع الوسادة ممكن نرمّم انكسار مشاعرنا
وقد نداوي جروحنا
ومن الممكن أن نحيي آلاما دفينه
ونوقظ مشاعر كانت في سبات
كل واحد فيكم يتحمد ربه
أن الوساده ماتتكلم